زمن الفهلوة

زمن الفهلوة  بقلم عماد عبد الحى الاطير 





هكذا وصل حال المصريين ببعض هناك انقسامات عديدة بين من يلقبون بالنخبة وصفوة المجتمع والسياسيين والمثقفين وفى الحقيقة انهم جميعاً يسعون الى مصالحهم الشخصية وليست مصلحة البلد.
 صراعات شخصية وإنقسامات حزبية وأراء عديدة والكل يحاول أن يكون الفائز بدون النظر إلى مصلحة مصر ومصلحة البلد فالمهم هو تكسير العظام والفوز بأكبر قدر من المال والسلطة فالكثير يخرج علينا بلقب الفاشل والفشلة والخائن والخونة وكلامات عديدة وكثيرة وصراعات هنا وصراعات هناك والكل يخدم مصلحته دون النظر لمصلحة البلد أو خدمة هذه البلد فعلاً .

فهو يعتبر نفسه فهلوى إزاى يكسب من الظروف التى تمر بها البلاد من خلال الضغط على فلان للحصول على منفعة أو كلام فى الجو لعمل لقاءات تلفزيونية أو ياخد له مبلغ من أجل السكوت فأصبح الجميع يتعامل مع الجميع بمبدأ الفهلوة وإزاى أضحك عليك وكلنا نرى ونعرف نماذج عديدة نراها فى الواقع وفى البرامج وفى الحياة تحتاج الى مئات الصفحات للحديث عنها وتحولت مصر الى حلقة مصارعة أو ملاكمة فالكل يصارع الكل من أجل الفوز والأنتصار وتكسير العظام .



لم يفكر أحد فى مصر فلم نرى تقديم حلول واقعية والقيام بأدوار فعلية فى الحياة فأين النجوم والعظماء اللذين أخذوا الدولارات والملايين من أموال الشعب فأين هم من خدمة هذا البلد .
 فأنا أراهن أنه لو أجتمع عشر لاعبين فقط وعشر فنانيين وعشر اعلاميين وعشر سياسيين وعشر رجال اعمال وجلسو مع بعض بغرض خدمة هذا البلد فعلاً  وتبرع كل منهم بجزء بسيط لن يؤثر فيهم لعمل مشروع يخدم هذا البلد لأصبح هذا المشروع من أعظم المشروعات فى مصر ولكن هيهات هيهات فالكل يريد أن يكون الكبير والملك والرئيس وهذه هى أفة العصر فى مصر .

ـــ  فنجد ان جريدة مصرية تخصص  نصف موضوعاتها فى مهاجمة  شخص معين وهذا الشخص يهاجم اشخاص أخرى وأخرون يقدمون برامج لمهاجمة أشخاص معينة وهكذا الحال دون النظر فى تقديم حلول فعلية وواقعية على أرض الواقع تفيد شعب مصر وبلدنا الحبيبة .

ـــ فئة اخرى تهاجم الحكومة والرئيس وهذه الفئة تريد الشهرة فتهاجم الرئاسة ويخرج علينا اقتصاديين ويقولون كلاما كثيرا وفى النهاية بلا فائدة ولا قيمة فأرجو من الرئاسة أن تتيح الفرصة لمن يؤكد أن بيده الحل السحرى أن يأتى ونرى ماذا سنفعل وماذا سيقدم لنا كمصريين ، إنه كلام تجارى الغرض منه تسويق نفسه للحصول على أكبر لقاءات تلفزيونية .

ــ أين مصر من اهتمامات هؤلاء اين الاقتراحات أين خدمة البلد بحق وحقيقى فلو فعلا يريدون خدمة البلد لخرج علينا هؤلاء وأعلنو تخصيص مبلغ من عقدهم البالغ الملايين سنويا للتبرع لهذه البلد وأن يقوم هؤلاء بخدمة هذه البلد حقا فى توعية الناس فى تخيص جزء من أموالهم لمساعدة البلد والفقراء وعمل خدمات ولكن هم يتحدثون وينتقدون للحصول على اعلانات ومعلنيين وبالتالى يكون البرنامج ناجح فالمهم حجم الاعلانات وليس مصر .

ــ مصر يا سادة هى أخر اهتمامات اللذين يخرجون علينا يومياً ويسطعوننا بكلامات وشعارات رنانة وهم يجلسون يضحكون ويقبضون ويتنزهو فى بلاد أوربا وفى ارقى المناطق السياحية .
ــ إرحمو مصر وارحمو شعبها وأبنو هذه البلد والكل يتنازل عن رغباته فى السيطرة والحكم من أجل هذه البلد وأن يستخدم  فهلوته فى خدمة البلد وليس خدمة مصالحه الشخصية .
ــ نداء الى كل من يحب هذه البلد .. جاء الوقت لكى نقف يداً واحدة من أجل مصر وليس من أجل السيسى فهو بشر وليس خالدا فسيرحل وستبقى مصر فلنتعاون مع مصر أياً كان القائم على قيادة البلد وأرى إنه يحب هذه البلد ولكن كلنا نعلم ظروفنا وظروف بلدنا .




الم يأتى الوقت يا سادة أن نتخلى عن الفهلوة وحب النفس والصراعات من أجل هذه البلد . ألم يأتى الوقت بأن نتنازل عن كبريائنا ونبدأ بأنفسنا فى تقديم مصلحة البلد عن مصالحنا ونسامح الكل من أجل الوصول بهذه البلد الى بر الأمان ..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فتنة الكرسي وفساد الحاكم

الحب بين الواقعية والرومانسية